دخل التطبيق الفعلي لآلية الإيفاء الجزئي للشيكات المرتجعة حيز التنفيذ أمس الاثنين ، وبينما اعتبر البعض أن هذا الإجراء يحد من تفاقم مشكلة الشيكات المرتجعة ويخفف الأعباء على دخول أقسام الشرطة وإجراءات التقاضي ، رأى آخرون ذلك. كأداة لتأخير سداد الالتزامات المستحقة وإعطاء المطالبين فرصة أكبر. لزيادة وقت الوفاء بالالتزامات.
وبحسب رسائل البنوك الموجهة لعملائها ، حصلت “الرؤية” على نسخة منها ، مفادها أن البنوك ، اعتبارًا من يوم الاثنين ، ستنفذ عمليات الإنجاز الجزئي للشيكات الصادرة عنها فقط. أما بالنسبة للشيكات الصادرة عن البنوك الأخرى ، فيختص كل بنك بالشيكات الصادرة عنه لتنفيذ عمليات الوفاء الجزئي.
وأشارت الرسائل إلى أن المستفيدين الذين يحملون شيكات صادرة عن نفس البنك يمكنهم زيارة فروع البنك والقيام بعملية السحب المتاحة من حساب مصدر الشيك من كاونترات الصراف ، مع ضرورة إحضار المستندات: الشيك المرتجع (النسخة الأصلية) ، و بطاقة الهوية الإماراتية الأصلية أو جواز السفر وإشعار الشيك المرتجع.
وأوضحت الرسائل: سيتم تحصيل رسم إداري قدره 5.25 درهم شاملة 5٪ ضريبة القيمة المضافة على محرر الشيك.
الآراء القانونية
من جهتها ، قالت المحامية نجلاء بدوي ، إن الآلية ستساعد في تفاقم ظاهرة الشيكات بدون رصيد كافٍ بسبب غياب آلية “التقاضي” ، وهي نفس الآلية التي تزيد من استجابة مصدري الشيكات في الوفاء بالتزاماتهم المالية ، لافتا إلى أن الآلية ستجد طريقة قانونية للتأخير بتقديم مبالغ مالية. انخفاض في حسابات مُصدر الشيك المرتجع لإرضاء وإسكات المستفيد من الشيك.
وأشار بدوي إلى أن الآلية لا تفيد إلا مصدري الشيكات دون رصيد وليس المستفيدين ، لأنها تحرم المستفيدين من آليات التقاضي التي تجعل مصدري الشيكات يندفعون للوفاء بالتزاماتهم خوفا من الحبس أو الغرامات أو السمعة. الآن سيكون المستفيد هو المستفيد الوحيد المتضرر من الشيكات.
ولفتت إلى أن إلغاء الشق الإجرامي في إصدار الشيكات المرتجعة سيزيد من تعقيد الأمور صعوبة إثبات سوء النية ، خاصة وأن مصدري الشيكات يمكنهم ادخار مبالغ صغيرة في حساباتهم لإثبات حسن النية في السداد ، ولكن عبثا للمستفيد. وقد بدأت البنوك في تنفيذها والتي من شأنها تسوية العديد من القضايا قبل وصولها إلى المحاكم ، خاصة وأن الشهرة موجودة من مصدر الشيكات في السداد من خلال توفير مبالغ يمكن سدادها وتحصيلها تدريجياً.
وأضاف عطية أن آلية السداد الجزئي للشيكات المرتجعة لا تنطبق بالدرجة الأولى على مصدر الشيكات بسوء نية أو على من لا ينوون السداد ، وفي هذه الحالة سيتم التعامل مع الشكل القانوني باللجوء إلى القضاء ، موضحا أن العديد من المتخلفين عن الوفاء بمبالغ الشيكات المستحقة قد يحتاجون فقط إلى عنصر الوقت للوفاء بالتزاماتهم.
من جهته ، قال المحامي أيمن يوسف ، إن التحدي الأول الذي يواجه التنفيذ الفعلي لآلية السداد الجزئي للشيكات المرتجعة هو التزام مصدري الشيك بالسداد الجزئي بمبالغ تتناسب مع قيمة الشيك ، لافتاً إلى أن توفير مبالغ صغيرة في حسابات مصدري الشيك إما أن يجعل المستفيد لا يقبل تلك الآلية أو ينتظر فترات طويلة لدفع قيمة الشيك.
بدوره ، قال محمد ناجي الموظف بأحد البنوك العاملة في أبوظبي ، إن البنوك تبدأ بتنفيذ آلية السداد الجزئي للشيك ، في حال رغبة المستفيد من الشيكات المرتجعة في ذلك ، لافتاً إلى أن سهولة آلية السداد الجزئي التي تقتصر على توجيه المستفيد من الشيك إلى كاونتر الصراف في بنك المصدر. تحقق وصرف المبلغ المتاح من الحساب.
وأضاف ناجي أن المبلغ الجزئي يتم صرفه وقيده على خلفية أصل الشيك باعتباره تحصيلاً جزئياً ، مؤكداً أنه يمكن للعميل تقديم الشيك للتحصيل والسداد الجزئي أكثر من مرة حتى يتم تحصيل المبلغ كاملاً ، لافتاً إلى أنه ستعمل هذه الآلية على حصر قضايا الشيكات وقصرها على حالات سوء النية فقط.
تطلب البنوك من عملائها تنفيذ آليات الوفاء الجزئي للشيكات المرتجعة
www.alroeya.com …. المصدر
التعليقات