«الشغل مش عيب» شعار رفعه الشاب محمد صالح خريج كلية التربية النوعية ببنها قسم الحاسب الألي والحاصل على ماجستير في تخصص تكنولوجيا التعليم، ولكنه صمم على ترك الشهادة الجامعية، وفضل العمل الحر، فأصبح «صانع زلابية»، على أحد التروسيكلات بمدينة بنها في محافظة القليوبية، مؤكدا أنه لم يخشى أي تنمر، بل واجه المجتمع بشجاعة، ويسعى لعمل مشروع يدر عليه ربحا ويكبر معه ليكون استثمارا له ولأسرته في المستقبل.
«الوطن»، أجرت بثا مباشرا مع الشاب محمد صالح 29 عاما، والذي يقف لبيع الزلابية في قلب ميدان تمثال سعد زغلول ببنها، بعد أن تحول لأيقونة للشباب المكافح، ومن أشهر صناع الحلوى والتي يتفنن في تقديمها للزبائن مما جعل زبائنه تنتظره قبل موعده للشراء منه في أهم وأشهر ميادين بنها.
لمشاهدة البث :
” href=”https://www.elwatannews.com/news/details/“>
محمد زلابية: تعلمت صنعها من زوجتي أول الداعمين لي
قال محمد صالح، الشهير بـ «محمد زلابية»، إن أول الداعمين له، هي زوجته التي شجعته على العمل الخاص، وأن يقوم بعمل تروسيكل ليبيع الزلابية في الشوارع، خاصة ميدان سعد زغلول ببنها، وكانت أول من وقفوا بجانبه وشجعته على العمل الحر، كما أنها علمته طريقة عمل الزلابية وتصنيعها حتى أصبح أحسن من يقدمها في مدينة بنها، وله زبونه الخاص.
وأشار «محمد»، إلى أنه متزوج ويعول أسرة، وحصل بعد بكالوريوس التربية النوعية عام 2013، ثم دبلوم في الحاسب الآلي، على ماجستير في نفس المجال، ولكن هذا لم يمنعه من العمل الحر وشق طريقه، فبدأ بصناعة وتقديم مأكولات البطاطا بأشكال وطرق جديدة، ولكنه وجد أن هذا المشروع موسمي، فقرر هو وزوجته أن يحول المشروع إلى الزلابية، حيث قام بتصميم تروسيكل يناسب المهنة، مشيرا إلى أنه يحمل شهادة صحية وبقوم باتباع كل الإجراءات الصحية لضمان منتج سليم، وهو ما يشجع الزبائن على التعامل معه.
محمد زلابية: غير نادم على سنوات التعليم
وقال محمد صالح، الشهير بـ «محمد زلابية»، إن «الشغل مش عيب»، وأنه غير نادم على سنوات التعليم، لأن العلم سلاح مهم في حياة أي شاب، مشيرا إلى أنه كان عليه أن يبدأ عمله الحر تزامنا مع دراسته العليا، حيث كان عامل الوقت سيفرق معه في مشروعه الحالي.
وأضاف «محمد»، أنه يعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات، بعد أن وجد العمل في التدريس ومجال تخصصه لن يلبي طموحه في أن يكون مستثمرا في المستقبل، مؤكدا أن زوجته أول من شجعه بعد أن كان يعمل في مجال البطاطا، ولكنه لم يكمل لأن زبونها موسمي، ولكن الزلابية مطلوبة طوال العام، وهي حلوى خفيفة وعليها إقبال وتدر له دخلا مناسبا لمتطلبات حياته وأهمها الإيجار ومعيشة أسرته.
وأوضح أنه عمل كثيرا في مجال المطاعم منذ تخرجه في عام 2013، حتى شجعته زوجته خريجة جامعة عين شمس، على أن يكون له مشروعه الخاص، وكانت الفكرة في الزلابية، متمنيا إنهاء تراخيص التروسيكل الخاص به حتى لا يتعرض لمضايقات الإشغالات، مؤكدا أن العمل الحلال لا يعيب صاحبه بل يرفع من قدره ويجب أن تتغير نظرة المجتمع للعمل الخاص والمشروعات الصغيرة موجها نصيحة للشباب «الشغل مش عيب اشتغل واعتمد على نفسك و لاتعتمد أن الثروة ستهبط من السماء دون كد وعمل».
التعليقات