مع القرارات الأخيرة للبنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة بنسبة 1٪ ، أصبح المستثمرون في حيرة من أمرهم بين سفن الادخار للحفاظ على أموالهم في ظل حركة سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم ، وبين شراء الذهب ، الذي يحقق زيادات كبيرة خلال هذه الفترة.
ترصد الوطن في هذا التقرير آراء الخبراء في شهادات الذهب والادخار وأيهما أفضل؟
الذهب يحقق مكاسب في أوقات الأزمات والحروب
حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية تقول إن الذهب يظل الملاذ الآمن في الأزمات والأكثر استقرارا في التقلبات ، فهو مخزن للقيمة ، ويحقق مكاسب مضمونة للمستثمرين رغم أنه لا يعطي عوائد سنوية ، لكن عرشه له عرش. لا ولن تهتز ابدا.
وأضافت ، في ذروة أزمة كورونا ، كان الذهب هو الأعلى والأقل تقلبًا ، لكن بعد أن وصل إلى سعر تنافسي وبدأت الدول في الإعلان عن لقاحات لعلاج كورونا ، بدأ الذهب في التراجع ، وكل فترة يحقق الذهب سعرًا تاريخيًا. ثم تنخفض وترتفع مرة أخرى فوقها.
وبشأن عيوب الذهب قال الخبير انه اذا كان مشغولا فهذا يؤدي الى غموض الموقف بشأن الاستثمار فيه وفي ظل الازمة في روسيا واوكرانيا عاد المعدن الاصفر للصعود من جديد. الاستقرار فوق مستوى 2050 دولار للأونصة.
يستخدم الذهب في جميع أنحاء العالم كاحتياطي وأداة للتجارة والاستثمار ، بينما في المنطقة العربية يضاف إليه في الزينة.
شهادات الادخار ليست محفوفة بالمخاطر
وفيما يتعلق بالاستثمار في سفن الادخار مثل شهادات الادخار ، أوضح الخبير أنه الأفضل للمستثمر الذي لا يرغب في المخاطرة ، ويبحث عن دخل ثابت ، ويحقق عائدًا ماديًا كل فترة حسب توقيت العائد على الشهادة.
استرداد الشهادة
وأوضح رمسيس أنه من السهل أيضًا تسييل الأموال المستثمرة في الشهادات دون خسارة ، حيث يمكن للمستثمر استرداد الأموال بعد فترة محددة.
أما مساوئ الاستثمار في سفن الادخار فهي تتمثل في المصاريف الإدارية وتحديد المدة من قبل البنك. التضخم هو أهم عدو لسفن الادخار ، ويجب على المستثمر الاختيار بناءً على الفرص البديلة وثقافة الاستثمار ومدى قدرته على استقراء الوضع المستقبلي.
توقعات بتراجع الذهب بعد الارتفاعات الكبيرة
من جانبه يقول محمود عطا الخبير الاقتصادي إنه بالقرارات الأخيرة وإعلان البنك الأهلي وبنك مصر يمكن إصدار شهادة ادخار جديدة بعائد 18٪ وبذلك يصبح هذا النوع من أوعية الادخار أفضل للمواطنين خاصة في ظل الزيادات الكبيرة التي حدثت في أسعار الذهب. عالميا ومحليا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
عودة ثابتة
ويرى عطا أنه خلال الفترة المقبلة من المتوقع أن تكون هناك عمليات تصحيحية هبوطية لأسعار الذهب بعد الزيادات الكبيرة ، مما يعني أن الشهادات في الوقت الحالي تعتبر الأفضل ، لضمان عائد مالي مستقر يتم دفعه شهريًا. .
وتابع الخبير الاقتصادي ، أنه بعد تحريك أسعار الصرف ، ستكون البورصة المصرية أيضًا إحدى السفن الاستثمارية القوية خلال الفترات المقبلة ، نظرًا لجاذبية الأسعار مقارنة بنتائج أعمال الشركات المدرجة والتوزيعات الدورية ، و ارتفاع قيم أصول الشركات بعد تغيير سعر الصرف.
التعليقات