وساهم توسع البنوك في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في زيادة معدلات النمو في القطاعات الاقتصادية

جمال نجم: البنك المركزي المصري من أكبر الداعمين لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبه قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري في كلمته نيابة عن طارق عامر محافظ البنك المركزي ، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي في أي دولة سواء كانت متقدمة. أو تطوير ، بالنظر إلى أهمية الدور الذي يلعبونه في الاقتصاد. يساهم في تحقيق العديد من المزايا الاقتصادية ، منها مكافحة البطالة ، ورفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ، وزيادة حجم الصادرات ، وتحسين القوة التنافسية ، وزيادة النشاط الاقتصادي ، وتلبية احتياجات السوق المحلي ، بالإضافة إلى خفض نسبة الواردات. من الخارج.

وأوضح أن هذا القطاع له أولوية في استراتيجية مصر 2030 ، نظرا لأهميته في تحقيق التنمية الاقتصادية ، موضحا أن جميع أجهزة الدولة ، والبنك المركزي على وجه الخصوص ، تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع ، حيث أطلق البنك المركزي عدة مبادرات ، بدءا من في عام 2015 ، بهدف تقديم الدعم المالي وغير المالي ، حيث ألزم البنوك بتوجيه نسبة من محافظها الائتمانية إلى هذه المشاريع ، مع تسهيل إجراءات منح التمويل من خلال السماح للبنوك بتمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي يقل حجم مبيعاتها عن 20 مليون جنيه دون الحصول على قوائم مالية معتمدة مع إمكانية استخدام البنوك لبيانات بديلة لتقييم العملاء من خلال نماذج التقييم الرقمية القائمة على سلوكيات العملاء وبياناتهم الاجتماعية ومعاملاتهم المالية وغير المالية.

وأشار نجم إلى أن البنك المركزي أطلق عدة مبادرات لتمويل هذه المشاريع بأسعار فائدة مخفضة في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة. كما أصدر البنك المركزي تعهدات لشركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC) لتمكين الشركة من إصدار ضماناتها للبنوك لتغطية جزء من المخاطر المرتبطة بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحديثة. التأسيس والإدراج.

في ظل انعكاسات هذه المشاريع على الانعكاسات الاقتصادية السلبية لوباء فيروس كورونا ، أشار نائب المحافظ إلى حرص البنك المركزي على اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار هذه الانعكاسات على هذا القطاع الحيوي ، ومن أهمها: تخفيض معدلات الفائدة أكثر من مرة ، وتأجيل أقساط القروض ، وإصدار مبادرة للشركات العادية غير العملاء ، والشطب من القوائم السلبية لنظام التسجيل الائتماني لدى البنك المركزي.

محمد الأتربي: اتحاد البنوك يتبنى سياسات وبرامج لتبسيط إجراءات تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة

20072564801647110268

وفي نفس السياق قال محمد الاتريبي رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر إن الاتحاد يعمل على تعزيز قدرات وتنافسية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى. بتوجيهات البنك المركزي في هذا الصدد ، من خلال دعم التوجه نحو تبني السياسات والبرامج الهادفة إلى تبسيط إجراءات تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن اتحاد البنوك المصرية يتوسع في إنشاء مراكز التميز في عدد من المحافظات ، واعتماد برامج تدريبية للتوظيف لسد الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل ، وتشجيع مراكز تطوير الأعمال ومبادرات ريادة الأعمال ، وتعزيز التكنولوجيا. المراكز الصناعية والحاضنات بهدف تعزيز الوصول إلى الأسواق المختلفة. دعم الروابط وسلاسل التوريد بين الصناعات الكبيرة من جهة والصناعات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى.

وأشار إلى أن الاتحاد أنشأ لجنة متخصصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح إحدى اللجان الدائمة في الاتحاد ، موضحا أن اللجنة تعمل حاليا على مساعدة البنوك في تحقيق النسبة المستهدفة وفقا للوائح المنظمة. البنك المركزى المصرى من خلال تبادل الخبرات وأفضل الطرق وخاصة فى مجالات تمويل الرواد. كما تدرس السياسات العامة التي تؤثر على النظام البيئي لعمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وتعمل على تعزيز العلاقة مع الجهات ذات العلاقة.

وأشار الإتربي إلى أن إجمالي محافظ بنوك الائتمان في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر نما بنحو 287.7 مليار جنيه من ديسمبر 2015 إلى سبتمبر 2021 منها 143.8 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة و 92.4 مليار جنيه للمشروعات المتوسطة. مشيراً إلى أن ذلك ساهم في زيادة معدلات نمو مختلف جوانب النشاط الاقتصادي لهذه المشاريع ، حيث كان هناك زيادة في تمويل قطاع الخدمات بلغت 36٪ ، وزيادة تمويل القطاع الصناعي بنسبة 27٪ ، قطاع التجارة بنسبة 26٪ والقطاع الزراعي بنسبة 11٪ خلال نفس الفترة.

وأضاف أن تفعيل دور البنوك في تمويل هذه المشاريع يتطلب بذل جهود متواصلة للبناء على الإنجازات التي تحققت في هذا المجال ، بما في ذلك تطوير قاعدة بيانات شاملة لعملاء القطاع ، والتأكد من الاستفادة من البرامج الممولة من المانحين الدوليين والإقليميين. الهيئات لتغطية تكاليف تقديم الخبرات الفنية والتدريبية للقطاع المصرفي. زيادة الاهتمام بالتعليم الفني بما يساهم في رفع المستوى المهني للخريجين ، وتعزيز الشمول المالي من خلال تنوع الخدمات والمنتجات المالية المقدمة لجميع شرائح المجتمع ، لا سيما في ظل التحول الرقمي ، بالإضافة إلى توسيع نطاق انتشار الشركات الداعمة للمشاريع الصغيرة كالتأجير التمويلي وشركات التخصيم والاستعلام الائتماني وشركات ومؤسسات التأمين.

إسماعيل عبد الغفار يقترح بلورة رؤية متكاملة لسياسة المشروعات الصغيرة وخلق البيئة التشريعية لتعزيز مصادر التمويل البديلة

4895501551647110273

من جهته قال الدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ان الاكاديمية العربية تؤمن بأهمية المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال والابتكار وعمق المردود الاقتصادي. المتوقع من خلق بيئة داعمة لهم ، حيث تهدف الأكاديمية إلى نشر مفاهيم ومبادئ ريادة الأعمال وغرس ثقافة الإبداع والابتكار في طلابها وخريجيها ، ومساعدتهم على تأسيس شركاتهم الناشئة في مختلف القطاعات ، وتوجيههم. لتصبح كيانات تنافسية ولها حضور فعلي في السوق.

وأضاف أن الأكاديمية العربية أنشأت مركزا لريادة الأعمال عام 2015 ، ليكون الذراع التنفيذي لاستراتيجيتها نحو الريادة العربية والإقليمية ، حيث نجح المركز خلال الفترة السابقة في إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الناجحة ، وأطلق أول حاضنة متخصصة لريادة الأعمال. ذوي الاحتياجات الخاصة في فبراير الماضي ، وإطلاق مسابقة رالي مصر والعرب لريادة الأعمال ، وإنشاء أكاديمية متخصصة للشركات الناشئة. وأشار عبد الغفار إلى أهمية دعم جهود القطاعين الحكومي والخاص للمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال ، ونشر الوعي والتعليم المالي والمصرفي ، من خلال نشر مفاهيم وتطبيقات الشمول المالي لكافة فئات المجتمع ، والتغلب على التحديات ، وخاصة التشريعية منها ، من أجل تشجيع القطاع الخاص على تقديم نماذج للتمويل البديل ، مثل التمويل الجماعي أو التمويل. رأس المال الاستثماري أو تمويل الأفكار الناشئة من خلال استثمارات الملاك ، وكذلك تحسين محور الوصول إلى التمويل وسهولة حركة الأموال ووصولها إلى أصحاب المشاريع.

وأشار إلى مقترحات الأكاديمية العربية للمؤتمر والتي تضمنت ضرورة التركيز على وضع رؤية متكاملة لسياسة المشاريع الصغيرة والابتكار وريادة الأعمال من أجل تنمية وتطوير قطاعات معينة ، مع وضع آليات لها. التنفيذ وتسريع الجهود نحو التحول الرقمي وزيادة برامج التوعية الموجهة للتعريف بأهميته وخاصة استخدامات التكنولوجيا المالية. تهيئة البيئة التشريعية اللازمة لجذب ودعم وترويج مصادر التمويل البديلة لصغار المستثمرين ، بالإضافة إلى دراسة زيادة الاستثمارات الحكومية في مجالات البنية التحتية للمعلومات والاتصالات والمنصات والخدمات المتعلقة بدعم تطبيقات التحول الرقمي.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *