وزير الأوقاف: الفهم الحقيقي لواقع الموت دافع حقيقي لعمارة الكون

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الفهم الحقيقي لواقع الموت هو دافع حقيقي لبناء الكون. الذي خلق الموت والحياة هو الذي سيحاسبنا على أعمالنا يوم نلتقي به ، وهو الذي أمرنا بالعمل وبناء الكون حتى آخر نفس في حياتنا. ديننا دين مليء بالحياة ، فلماذا جعل من فلسفة الموت عقبة أمام بناء الأرض وصنع الحضارات ، بل جعلها أكبر دافع للعمل والإنتاج وبناء الأمة ، كما نبينا (صلى الله عليه وسلم). قال صلى الله عليه وسلم): (إذا أتت الساعة بذرة بيد أحدكم ، وإن لم يقدر أن يقوم حتى يغرسها فليغرسها). أحمد).

وتابع ، حتى مع يقين الموت ، نحن مطالبون ببناء الكون ، وإذا لم تدركوا ثمرة عملكم في هذا العالم ، ستدركون ذلك في الآخرة. ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا بثلاث جروح فأكثر: بها ، أو ولد صالح يتوسل إليه). صحيح مسلم) ، حيث يمتد الأجر إلى امتداد هذه النفع ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: سبعة أجرهم في قبره بعد موته: من علم علما. أو يستنزف نهرا أو يحفر بئرا أو غرس نخيل أو بناء مسجد أو توريث مصحف أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته “(البيهقي) والثواب. هنا يتم تمديده أيضًا من خلال تمديد المنفعة.

فالموت للمؤمن ليس عقدة ولا عائق ؛ لأن المؤمن يدرك أنه سيحصد ثمار عمله سواء في الدنيا أو الآخرة أو كليهما ، ليقينه أن الله لا يضيع أجر العمل. فاعل خير كما قال الله تعالى: 30).

قال وزير الأوقاف: أما ذكر موت غير المؤمن فقد يكون سبباً لليأس والإحباط أو ترك العمل ؛ لأنه يظن أنه قد لا يستفيد من جهده ؛ لأنه لا يفكر إلا فيما ينتفع هو بنفسه. منه أو من ينتفع به في أمره المستعجل.

وتابع: “أما بالنسبة للمؤمن فإن الموت دافع قوي له في بناء الكون وخلق الحضارة ودفعه للعمل والكمال ، حيث يسعى المؤمن إلى بناء العالم لرضا ربه معه في هذه الدنيا. والآخرة ، ومطلوب منه أن يترك ورثته أغنياء ، كما يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: “أنتم خير لورثتكم أن يبددوا الأغنياء ، من أن يبعثروهم ضرورات على الناس. “(متفق عليه سواء كان ينتقل في الدنيا أو في غيرها) ، سواء كان عمله نهاية حياته عندما يأخذه المؤمن. من أجل أمته.

وأضاف وزير الأوقاف أن ذكر الموت يحفز المؤمن على حسن الخلق في السر والعلن ، سواء شاهدناه أم لم نراه ، لأنه يراقب من لا ينام ولا ينام ، كما يقول الله تعالى: وما في الأرض. من يشفع معه إلا بإذنه يعلم بين يديه وما وراءهما ولا يحيط بشيء من علمه إلا بما يريد أن يرى السماء والأرض. “وكلما ذوقك تدفع أجرك يوم القيامة ، فمن خرج من النار ودخل الجنة فقد ربح”.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *