استقبل محمود شعراوي وزير التنمية المحلية وفداً من صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر برئاسة فريدريكا ماير ممثلة الصندوق وجيرمين حداد مساعد ممثل الصندوق ودولة شعراوي مديرة برنامج السكان والتنمية. . حضر اللقاء عدد من قيادات الوزارة والوحدة المركزية للسكان.
وشهد الاجتماع استعراض آخر مستجدات مشروع “تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية” الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي. الوزارات ، وخاصة الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة وغيرها من الهيئات الوطنية ، بما في ذلك المجلس القومي للسكان ، للسيطرة على الاكتظاظ السكاني.
وأكد شعراوي اهتمام القيادة السياسية بالقضية السكانية والعمل على الحد من تزايدها المتزايد على أرض الواقع بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار شعراوي إلى الجهود التي تبذلها وزارة التنمية المحلية لإنشاء وتأسيس وحدات سكانية في 22 محافظة تحت الإشراف المباشر للمحافظين ونوابهم لرصد المشكلات المتعلقة بخدمات تنظيم الأسرة والخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق خفض معدلات النمو السكاني. في المراكز والقرى والنجوع الصغيرة والنجوع وتحديد الحلول السريعة بالتنسيق مع شركاء الأعمال التنفيذيين والمجتمع المدني.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن المشروع نجح في المساهمة في حوكمة الملف السكاني وتفعيل نظام المعلومات السكانية للمتابعة والتقييم ودعم دور الشباب في عملية رسم السياسات السكانية والمشاركة في صنع القرار. في المحافظات من خلال تمثيلهم في المجالس السكانية الإقليمية ، حيث يوجد حوالي 4500 منسق سكاني في المحافظات ويقدم التدريب والتأهيل اللازم لهم.
وأضاف محمود شعراوي أن الوزارة تحرص على رفع قدرات العاملين في المشروع لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية وبناء قدراتهم على تحليل البيانات السكانية وطرق المتابعة والتقويم وكيفية إعداد تقارير المتابعة. الخطط المبنية على النتائج وكيفية تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية وتحليل الوضع السكاني. تقدم الوزارة وصندوق الأمم المتحدة دورات تدريبية للعاملين في المشروع بالمحافظات.
من جانبها أكدت فريدريكا ماير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان ، أهمية الدور الذي تقوم به وزارة التنمية المحلية في مواجهة الزيادة السكانية ، لا سيما في ظل دورها المحوري في المحافظات وتنسيق الجهود على مستوى المحافظات. على المستوى المحلي في القرى والنجوع والمدن والمراكز بخصوص هذا الملف المهم.
وأشار ممثل صندوق السكان إلى أن مشروع تسريع الاستجابة السكانية قد حقق نتائج إيجابية وعمل بمنهج تشاركي ، مشيرة إلى أن مشكلة الزيادة السكانية لها أسبابها وطرق مواجهتها من محافظة إلى أخرى بسبب العادات والتقاليد. وتقاليد وثقافة كل محافظة.
وأوضحت فريديريكا ماير أن القضية السكانية مرتبطة أيضًا بمعدلات الفقر والأمية والمستوى الاقتصادي للأسر ، مشيرة إلى أهمية الوحدات التي تم تشكيلها على مستوى المحافظة والمتطوعين والمنسقين العاملين في هذا المشروع وخاصة الشباب ، نظرا لقدرتها على التنقل والانتشار في القرى والنجوع ، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لاتخاذ القرارات السليمة. .
وأضاف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أن التنسيق بين الوزارة والمحافظات والمجلس القومي للسكان والمديريات التابعة له مهم جدا لتوحيد الجهود على أرض الواقع.
كما أعربت فريديريكا ماير عن سعادتها بوجود رؤية متكاملة وواضحة لوزارة التنمية المحلية فيما يتعلق بمواجهة القضية السكانية ودورها المهم في ضبط النمو السكاني وإدارة الملف السكاني وتحسين خصائص السكان. كما شددت على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا مما يساهم في الحد من الزيادة السكانية.
وأشار شعراوي إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا بين الوزارة والوزارات الشريكة الأخرى في هذا الملف ، وكذلك المجلس القومي للسكان ، وإعداد بروتوكول تعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وأوضح شعراوي أن الوحدات السكانية في المحافظات قامت ببعض المبادرات المجتمعية وأقامت شراكات مع مبادرات وطنية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” للوصول إلى قطاعات أكبر من المواطنين بما يدعم القضية السكانية. جهود التنمية في المحافظات. كما أشار الوزير إلى أهمية المكون الاقتصادي في تلك المبادرة. زيادة دخل الأسرة لتحسين المستوى المعيشي وتوفير فرص عمل للمعيل لتمكينهم وتقليل الإنجاب بشكل مباشر. استهدفت جميع الأسر ، وأطلقت مع اتحاد الصناعات المصرية مبادرة “عملك بجوار قريتك” لخلق وتوفير فرص عمل للقرويين ، وخاصة النساء ، بالإضافة إلى “منصة أيادي مصر” بالتعاون مع العالم. برنامج غذائي لدعم الحرف التقليدية والصناعات اليدوية للمرأة في صعيد مصر.
كما أكد وفد صندوق الأمم المتحدة اهتمامه بتنمية رأس المال البشري والمرأة وبناء الوعي والتوعية بين النساء والفتيات في القرى والنجوع حول الزيادة السكانية لضمان استدامة التدخلات التي سيتم تنفيذها. السكان والمحافظات الوطنية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى تمكين الفتيات والنساء اقتصاديا ، ومواجهة المتسربين من التعليم ، ومحاربة الأمية ، وزيادة وعي المواطنين بالصحة الإنجابية ، وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين ، وإعداد المجتمع المحلي. كوادر في المحافظات قادرة على إدارة البرنامج السكاني على المستوى المحلي بالتنسيق مع المجلس القومي للسكان والوزارات. الآخر وتصحيح عدد من المفاهيم المجتمعية والصحية والدينية المتعلقة بتنظيم الأسرة ، والمفاهيم الخاطئة عن كثرة الأطفال.
كما عرضت فريديريكا ماير ملامح المشروع الذي يعده الصندوق خلال الفترة الحالية للتنفيذ في 20 قرية ويستهدف 10.000 فتاة من قرى “الحياة الكريمة” خاصة في صعيد مصر. وأكد ممثل صندوق الأمم المتحدة على دور الوزارة الرئيسي في المساعدة على دعم تنفيذ هذا المشروع الجديد.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين لدعم جهود الوزارة في ملف القضية السكانية لدمجها مع البرامج والمبادرات الوطنية التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي وخاصة المصرية. برنامج التنمية الريفية ودراسة اختيار المراكز الأعلى من حيث معدل المواليد كأولوية أولى للعمل بين الوزارة والصندوق. . كما تم الاتفاق على أن يستمر المشروع في تغطية باقي محافظات مصر هذا العام لتحقيق أهدافه.
التعليقات