
ستة عشر عاما مرت على ذكرى أكبر كارثة شهدها قطاع النقل البحري في مصر. تصادف ، أمس الأربعاء ، الذكرى الـ16 لإغراق العبارة “السلام 98” ، على بعد 57 ميلاً من ساحل الغردقة ، خلال رحلتها من ميناء “دابا” السعودي ، إلى ميناء سفاجا. يذكر أن البحرية ، وضحية الحادث ، 1032 راكبا ، إضافة إلى عشرات المفقودين ، فيما نجا نحو 388 راكبا من الموت بعد صراع مع أمواج البحر في طقس بارد وظلام دامس لعدة ساعات.
الرحلة الأخيرة للعبّارة المنكوبة
أبحرت العبارة السلام 98 ، وعلى متنها 1415 راكباً مصرياً وعربياً ، من ميناء ضبا السعودي في طريقها إلى ميناء سفاجا ، وفي ليلة 2 فبراير 2006 قبل وصولها إلى شواطئ سفاجا غرقت 57 أميال جنوب شواطئ الغردقة. فقدت العبارة توازنها نتيجة حريق داخل غرفة محركات. واستمرت السفينة عدة ساعات ، وانتشر الحريق بسرعة عالية ، وغرق 1032 راكبًا في عداد المفقودين.
مقبرة جماعية تحتوي على رفات الضحايا
وأقيمت مقبرة جماعية لرفات ضحايا العبارة في مقابر المسلمين بالغردقة ، حيث لم يتم التعرف على جثث الضحايا وبقايا نحو 147 جثة مجهولة ، لأن الجثث ما زالت ممزقة لأنها بقيت من أجل عدة أيام في مياه البحر ، وفشل أقاربهم في التعرف على الجثث ، لذلك أقامت سلطات مدينة الغردقة مقبرة جماعية لهم. دعهم يذهبون معًا ويدفنوا معًا.
أقارب الضحايا يحيون ذكرى
واستذكر أقارب الضحايا والمفقودين ذكرى وفاتهم أمس ، الذين جمعتهم مجموعة على فيسبوك ، داعين إلى الرحمة لهم ، ولا يزال لديهم أمل منذ ستة عشر عامًا في عودة أقاربهم المفقودين.
الغرق لأسباب غير معروفة
وطالب أهالي الضحايا والمفقودين بالكشف عن القصة الحقيقية لغرق العبارة التي لا تزال أسبابها مجهولة بحسب تصريحاتهم ، فيما أظهرت التحقيقات في ذلك الوقت أن الصندوق الأسود سجل مقاطع من اللحظات الأخيرة. وقبل أن تغرق السفينة ، حيث كان صوت القبطان يحاول إرسال استغاثة ، بينما سمع صوت مساعده ، يؤكد أن العبارة ستغرق حتما ، أثناء اندفاعه ، قائلًا: “القارب يغرق يا ربان”.
التعليقات