تستحوذ شركات ومواقع الحجز الإلكتروني العالمية على نسبة 30% من أثمان الغرف الفندقية، فيما تشكل مصدراً لما يراوح بين %40 و60% من إجمالي الحجوزات الفندقية، وفقاً لمديرين وعاملين في القطاع الفندقي في الإمارات. وأوضحوا أن عمولة شركات الحجز تشكل ضغطاً على إيرادات القطاع الفندقي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم للفنادق» محمد عوض الله إن العمولة التي تحصل علها شركات الحجز الإلكتروني تتراوح بين 18% و30% من إجمالي مبيعات الغرفة، وأن هذه النسبة تختلف من فندق لآخر، وعلى الرغم من ذلك فإن المنشآت الفندقية مضطرة للتعامل مع هذه الشركات التي تعتبر من أهم قنوات المبيعات وتستحوذ على نسب تصل في بعض الفنادق إلى 60% من إجمالي حجوزات الغرف، لذلك فإنه لا يمكن تعويض هذه القنوات في حال تم الاستغناء عنها.
وأضاف عوض الله أن نسبة العمولة تختلف من شركة فندقية إلى أخرى وكلما كانت المجموعة أكبر من حيث عدد الغرف التي توفرها تكون عمولة شركات الحجز الإلكتروني أقل، مشيراً إلى أنه عند توقيع العقود بين الفنادق وشركات الحجز الإلكتروني يتم مراعاة عدد الغرف التي توفرها المجموعات الفندقية بالسوق. وقال إن المجموعات الفندقية العالمية تدفع نسب أقل لشركات الحجز الإلكتروني مقارنة بالفنادق الجديدة والتي لا تنتمي لمجموعات العالمية.
وأكد وجود تنافس بين شركات الحجز الفندقية العالمية على الاستحواذ على أكبر عدد من الغرف الفندقية في الإمارات التي تشهد طلباً متنامياً من الحركة السياحية العالمية.
من جهته، قال مدير عام فندق «تماني مارينا»، وليد العوا إن حصة الحجوزات الإلكترونية في الفندق تصل إلى أكثر من 60%% من إجمالي الحجوزات، مشيراً إلى أنه عندما يتم الحجز عن طريق شركات الحجز الإلكترونية العالمية فإن هذه الشركات تستقطع نسبة تتراوح في بعض الأحيان بين 20% و30% من سعر الغرفة وتختلف هذه النسبة من فندق إلى آخر، وتصل إلى أعلى مستوياتها في الفنادق الصغيرة والجديدة التي تكون بحاجة إلى ترويج نفسها في السوق في حين تقل هذه النسب بالنسبة للمجموعات الفندقية العالمة. وتزيد نسبة عملات شركات الحجز العالمية مقابل أولوية ظهور الفنادق على موقع الحجز الشامل.
وأشار إلى أن الفنادق تضطر لعرض غرفها الفندقية عبر هذه الشركات التي تتمتع بقوة عالمية في مختلف الأسواق بهدف رفع نسبة المبيعات لديها، لا سيما خلال فترة هدوء الحركة السياحية، مشيراً إلى أن هذه الشركات تزود الفنادق بأكثر من نصف النزلاء.
وقال إن الأسعار على هذه المواقع تعتبر الأسعار التي يقدمها الفندق ذاتها، لكن شركات الحجوزات تقوم أحياناً ببعض العروض السعرية التي تشكل ضغطاً على الفنادق.
من جهته، قال الخبير السياحي رياض الفيصل إن الحجوزات السياحية الإلكترونية فرضت نفسها على القطاع السياحي في الإمارات والعالم بشكل كبير، حيث أصبحت التقنية جزءاً لا يتجزأ من حياة أي فرد في العالم، لافتاً إلى أن الحجوزات الإلكترونية تشكل أكثر من نصف إجمالي الحجوزات في فنادق الإمارات، مشيراً إلى أن شركات الحجز الإلكتروني العالمية والتي تتقاضى عمولات كبيرة تتراوح في بعض الأحيان بين 18% و30% الأمر الذي يشكل ضغطاً على إيرادات الفنادق التي تسعى بدورها إلى توجيه النزلاء الموالين لعلامتها التجارية للحجز عن طريق مواقعها الإلكترونية مباشرة، وتقوم بالتسويق لذلك من خلال النشرات التي تعطى للنزلاء أو عن طريق رسائل البريد الإلكتروني.
وأضاف أن المرحلة تتطلب الاهتمام بالتسويق الإلكتروني، خاصة مع انتشار ثقافة الإنترنت وزيادة الثقة بمواقع الحجز الإلكترونية، وانخفاض الكلفة وزيادة المردود، مشيراً إلى أن الحجوزات الإلكترونية، شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، لا سيما لدى الشباب. أكد مديرون وعاملون في القطاع الفندقي أنه يوجد المئات من المواقع المختصة بحجوزات الفنادق والطيران لكن هناك بعض الشركات التي تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق العالمي مثل «إكسبيديا»، و«بوكينغ دوت كوم» و«اجودا» و«تريب أدفايزر» و«هوتيلز دوت كوم» وغيرها.
www.alroeya.com …. المصدر
التعليقات