فتح نجاح «إكسبو 2020 دبي» شهية الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» حيث قدمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ملف استضافة المملكة معرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض، والتي ستقام تحت شعار «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل» خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 1 أبريل 2031، فيما تتنافس على الاستضافة 5 دول هي: المملكة العربية السعودية، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وأوكرانيا، وروسيا.
وعزز النجاح المبهر الذي تحققه الدورة الحالية للمعرض في دبي رغبة الرياض لاستضافة دورة 2030 حيث احتضن المعرض ما يقارب 2.35 مليون زائر في شهره الأول يمثلون 185 جنسية، وأقيمت خلاله عدة فعاليات وحفلات ترفيهية وندوات بارزة جذبت الزوار من الإمارات ومنطقة الخليج وأنحاء العالم، رغم تداعيات جائحة كورونا، كما ارتفع مؤشر الأسهم في بورصة دبي بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة نظراً لتزايد مستوى الثقة والتفاؤل في المدينة،كما أعطت تلك الفعاليات الدولية الضخمة، حيوية أكثر لـ«القوة الناعمة» لدبي، وبما يدفع إلى توسيع دائرة تأثير الإمارات إقليمياً ودولياً، كما ستسهم مستقبلاً في تنويع مصادر الدخل القومي للإمارات.
دعم خليجي وإماراتي للملف السعودي
حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على دعم السعودية بعد تقدمها بطلب الترشح لاستضافة «إكسبو 2030» متعهداً في تغريدة على تويتر بتقديم كافة المعارف والخبرات التي اكتسبتها الإمارات خلال 7 سنوات من الإعداد لإكسبو 2020، وقال سموه «إنها ستكون متاحة للأشقاء»، فيما سارع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على لسان أمينه العام الدكتور نايف الحجرف، بدعم الطلب السعودي، وأعرب عن ثقته بقدرة وإمكانيات المملكة بإقامة نسخة تاريخية من معرض «إكسبو الدولي» وتقديم تجربة عالمية متميزة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي.
وعن ملف ترشّح الرياض لاستضافة هذا الحدث الدولي الكبير، ربط الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبدالمحسن الرشيد، بين موعد الاستضافة 2030 مع عام تتويج رؤية 2030، معتبراً أن ذلك سيكون فرصة استثنائية لعرض إنجازات الرؤية وتبادل الدروس القيّمة من هذا التحول غير المسبوق، وقد تطبق بعض هذه الدروس على نطاق أوسع للإسهام في توفير حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم.
واستند الرشيد خلال عرض الملف السعودي على المكتب الدولي للمعارض في باريس، بصفته الجهة المسؤولة عن الإشراف على المعارض الدولية وتنظيمها منذ عام 1931 إلى ضخامة الاقتصاد السعودي، ليس كونه فقط أحد اقتصاديات دول مجموعة العشرين، بل تتمتع بموارد طبيعية وتنوع بيئي، وشباب طموح، وقيادة حكيمة، ورؤية عظيمة، وبحلول عام 2030، ستكون مدينة الرياض مدينة مزدهرة ومستدامة للمستقبل، والوجهة المفضلة للمواهب والشركات خاصة أنها أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة اليوم، ما أحدث قفزة في اقتصاد المدينة ليصبح ترتيبه 46 بين اقتصادات مدن العالم، بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار، كما أن اقتصادها يسهم بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.
www.alroeya.com …. المصدر
التعليقات