يُعد يوم الجمعة من أحب الأيام عند الله سبحانه وتعالى، ورسوله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فهو اليوم الذي تم وصفه بأنه خير يوم طلعت فيه الشمس، فعن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة»، وهناك العديد من الأعمال المستحبة في هذا اليوم الجميل الممتليء بالنفحات التي يستعين بها المسلم حتى يحقق أكبر استفادة دينية ممكنة من هذا اليوم، كما أوصى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- حول فضائل ومستحبات الأعمال لهذا اليوم.
سور وآيات قرآنية مستحبة يوم الجمعة
البداية في الأعمال المستحبة يوم الجمعة، من قراءة القرآن الكريم، حيث أنّ قراءة القرآن الكريم من السنن التي داوم عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقراءة القرآن بشكل عام مستحبة، وهناك بعض السور من السنة والتي جاءت كالتالي:
– قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن فضل قراءتها، أن من قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.
– قراءة سورة المنافقين، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
– قراءة سورة الجمعة، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
– قراءة سورة الأعلى، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
– قراءة سورة الغاشية، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
– قراءة سورة يس في الليل، وكذلك قراءة سورة الدخان، فمن فعل ذلك وداوم عليه غفر الله له ذنبه.
– قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.
أفعال مستحبة يوم الجمعة
ومن الأفعال والأعمال المستحبة يوم الجمعة، هي الإكثار من الصلاة على النبي، وكذلك يستحب التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، وعدم التأخر والحضور إلى المسجد قبل الصلاة المباشرة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.
ومن سنن يوم الجمعة، الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب، كي يكون الإنسان في أحسن صوره، بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء والحمد، والتهليل والتسبيح والابتهال، وإجلال عز وجل، والصلاة على نبيه الكريم، فهو بمثابة يوم عيد عند المسلمين.
فضل قراءة سورة الكهف
من سنن يوم الجمعة، يستحب قراءة سورة الكهف، وقال النَّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، فقد وردت عدة أحاديث في فضل قراءة سورة الكهف، منها حديث عن أن حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من فتنة المسيح الدّجال، وكذلك أنّ من قرأها يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين.
ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قول رسول الله – صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».
التعليقات