قررت محكمة شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، تأجيل محاكمة 4 متهمين لجلسة 9 فبراير العام المقبل للاستماع للشهود.
وصدر القرار برئاسة المستشار عبدالعليم عطية، وعضوية المستشارين شريف حسن عبدالنبي، الدكتور محمد ياسر أبو الفتوح، أمانة السر أشرف جابر حسن.
تحقيقات النيابة العامة
أوضحت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 4750 لسنة 2021 جنايات الساحل، أن المتهم « سامي. ح» 44 عامًا، فني سباكة، والمتهمة « هدى. ح» 42 عامًا، كوافيرة، والمتهمة « مها. إ» 25 عامًا، ربة منزل، والمتهمة «سيدة. ح» 35 عامًا، ربة منزل، لأنهما في يوم 7 مارس 2021 بدائرة قسم شرطة الساحل أن المتهمين الأول والثانية قتلا المجنى عليه «محمد. ح» عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد، وذلك بأن اتفقا مع المتهمتين الثالثة والرابعة بعد أن جاشت نفسهم الشريرة بالطمع للظفر بأموال ومنقولات المجنى عليه غدرًا ولو اقتضى في ذلك هلاكه، وفي سبيل الوصول إلى ما ابتغوه حددواً الأدوار فيما بينهم، وتوجها إلى مسكنه فانتظرها الأول أسفل العقار مراقبًا طريقها ومرشدًا لها عن مسكن ضحيتهم، بينهم صعدت الثانية إلى مأمنه، وخدعته كونها مندوبة مبيعات واستدعت ماكرة الأول إليهما وما ظفرا بالمجنى عليه، طرحاه أرضًا، وجثما فوقه، حاكما الأول قبضته بقوة على فمه وآنفه، وكبلا يديه باستخدام كابل كهربائي «سلك» وكمما وجهه بقطعة ملابس قاصدين إزهاق روحه فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وكان القصد من ارتكاب الجريمة الأولى التاهب لفعل جنحة، وتسهيلها ذلك أنهما في ذات الزمان والمكان.
وأضافت التحقيقات، أنهما سرقا المبلغ المالي والمنقولات المبينين قدرًا وقيمة بالأوراق والمملوكين للمجنى عليه « محمد . ح»، وكان ذلك من مسكنه، وحال كونهما شخصين، وذلك انهما عقب اتمام جريمتهم الأولى، جابا مسكنه بحثا عن مغانمهم، وتمكنامن الاستيلاء على المنقولات والمبلغ المالي، كما احرز أسلحة بيضاء «مفك، سكين، وصاعق كهربائي، وكابل كهربائي سلك» دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وجاءت المتهمتان الثالثة والرابعة اشتركتا مع المتهمان الأول والثانية بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب الجرائم محل الاتهام السابق، فبعد علمهما بملاءة يد المجنى عليه اتفقتا، وحرضتا الأول والثانية على سرقة مسكنه واقتسام الغنائم عازمين على إتمام جريمتهم بشتى السبل بما في ذلك إزهاق روحه، وساعداهما بأن أمداهما بعنوان المسكن ووصفه وأماكن احتفاظ المجنى عليه بمعلقاته فوقعت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
تحريات المباحث
أكدت التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية، أنه عقب العثور على جثمان المجنى عليه مقتولاً بمسكنه قام بإجراء تحرياته السرية حول الواقعة والتي توصلت إلى أن المتهمين وراء ارتكاب تلك الواقعة، وأضاف أنه على إثر علم المتهمتين الثالثة والرابعة بثراء المجنى عليه، ونشأت في ذهنهم فكرة سرقة مسكن المجنى عليه فاستعانتا بالمتهم الأول والثانية فتم الاتفاق فيما بينهم على مخططهم الإجرامي فتوجهوا صوب مسكن الجنى عليه مع علمهم بالتواجده داخل المسكن وصعدا إليه، وقامت الثانية بطرق بابه وحال تقابلها مع المجنى عليه استدرجته في الحديث، وطلبت منه مقابلة المتهم الأول بصفته مديرها فقبل بمقابلته فصعد إليهما، وما أن دلف إلى مسكنه قاما بدفعه ارضا وجثما فوقه وقيدا حركته وكتما انفاسه بقطعة ملابس قاصدين من ذلك ازهاق روحه حتى فارق الحياة، ثم قاما بسرقة هاتفين محمولين ومبلغ مالي ثم انصرفوا من مسرح الجريمة، وأضاف بالاستعانه بكاميرات المراقبة المثبته بمسرح الجريمة والأماكن المحيطة به لتأكيد تحرياته، وأضاف أنه نفاذاً لقرار النيابة العامة تمكن من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اقروا بارتكابهم للواقعة وأرشدوا عن مكان تواجد المنقولات والأموال المملوكين للمجنى عليه، وتم ضبطها وأن قصدهم هو إتمام عملية السرقة أي كانت الوسيلة.
الطب الشرعي
ثبت بتقرير الطب الشرعي، إن الإصابات المشاهدة والموصوفة بالعين اليمنى وأعلى منتصف الصدر إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة، والإصابة بالجبهة إصابة حيوية حديثة ذات طبيعة رضية احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم أو أجسام خشنة السطح، وثبت أن الوفاة جنائية، تعزى الوفاة إلى إسفكسيا سد المسالك الهوائية وإسفكسيا البرك وما أحدثته من توقف للتنفس والوفاة.
التعليقات