قدم الفريق المسرحي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، عرضًا مسرحيًا بعنوان “أرسيليا” بمسرح المدينة الجامعية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية القصيرة، والذي تنظمه جامعة القاهرة، ويهدف إلى احتضان المواهب الشابة للطلاب بجميع الكليات، وتشجيعهم على المشاركة في فنون المسرح المختلفة.
تدور أحداث المسرحية حول رجل يدعي “سبريتو” يكتشف قطعة آثار نادرة في أدغال إفريقيا، وهذه القطعة تنقله إلى عالم آخر ولكن الغريب في الأمر أن العالم الذي ينتقل إليه الوقت لا يتحرك فيه ويظل الزمن بالخارج متوقف بالنسبة لمن بداخل اللعبة مهما طال الوقت، العقدة أن “أرسيليا” ابنته لعبت معه اللعبة وأُسرت هناك إلى الأبد فيحاول والدها إخراجها بعد 10 سنوات لأن البوابة لا تفتح إلا كل 10 سنوات، وتدور اللعبة على فخ الفوز فمن يفوز يظل بالداخل إلى أن تفتح البوابة مرة أخرى، ويخرج للعالم الخارجي فاقد لكل الحواس، ويصنع عالم خاص به طيلة السنوات ليجهز الجولة الجديدة، وفي النهاية يفوز رامون عدو سبريتو اللدود ويظل سجين اللعبة ولا يخرج منها كعقاب له لما فعله بسبريتو.
ومسرحية “أرسيليا” من تأليف مجيب أحمد، وإخراج محمد عادل الشرقاوي، وقد أشادت لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب في التمثيل والموسيقى والديكور والإخراج، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتنفيذ الأستاذ حسن سعده مدير عام رعاية الشباب بجامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط المسرحي وتمتلك عددًا من المسارح مزودة بالمعدات الفنية اللازمة للنشاط المسرحي نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
كما تعمل الجامعة على الدعم المتواصل للأنشطة الإبداعية للطلاب، وترعى الفنون الراقية التي تتفاعل مع عقلية الشباب وترتقي بمستواهم الثقافي والفكري وتقضي على الأفكار المتطرفة، نظرًا لأن دورها لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب ولكنها تسعى إلى فتح مسارات جديدة من الأنشطة الطلابية لصقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم.
وأوشكت الجامعة على الانتهاء من إنشاء مسرح “دولت أبيض” بالمدينة الجامعية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية من حيث التجهيزات الفنية والتكنولوجية ليكون منارة جديدة من منارات جامعة القاهرة تضيء من حولها من خلال العمل على اكتشاف المواهب والمبدعين تدعيمًا لرسالة الفن الراقي ودور المسرح في الارتقاء بالإنسان وجدانيًا وفكريًا.
التعليقات