قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، عبدالوهاب السعدون، إن الإمارات عامة وأبوظبي تحديداً تعد الأسرع نمواً خليجياً في قطاع البتروكيماويات، إذ تحقق الدولة قفزات سريعة جداً بمعدل نمو سنوي يراوح بين 12 و14%، فيما يبلغ حجم الإنتاج 16 مليون طن سنوياً من مختلف المنتجات تشكل نحو 9% من الإنتاج الخليجي الكلي.
وأفاد السعدون في تصريحات صحفية على هامش الدروة الـ15 من منتدى «جيبكا» السنوي للبتروكيماويات المنعقد حالياً في دبي، بأن الإمارات لا تزال تحقق قفزات نمو عالية في القطاع، حيث بدأت مشاريعها في العام 1998 مع إنشاء شركة بروج، وفي 2001 كانت انطلاقة الإنتاج.
ولفت إلى أن الإمارات تأتي في المرتبة الثالثة خليجياً من حيث حجم الإنتاج السنوي، الذي تقدر مبيعاته السنوية بنحو 64 مليار دولار، فيما تحل السعودية في المرتبة الأولى من حيث حجم الإنتاج، بواقع 69 مليون طن سنوياً، تليها قطر.
وأوضح السعدون أن أبوظبي لديها توسع في صناعة البتروكيماويات بمعدلات عالية جداً، وهو ما يعد الأعلى خليجياً، سواء عبر شركة «بروج»، التابعة لأدنوك وبورياليس، وتوسعاتها في مشروعَي (بروج 3) و(بروج 4)، أو في شركة فيرتجلوب، التي دخلت معها الشركة العالمية «أو سي أي» بمشروع مشترك في العام 2019، ليكون بذلك أكبر منتج للأسمدة النتروجينية حول العالم، إلى جانب التوسع الذي ينجز في الرويس في صناعة التكرير، لبناء أكبر مصفاة للتكرير بأبوظبي وتكاملها مع صناعة البتروكيماويات.
وتابع السعدون: «تعد توسعات أبوظبي الأعلى استثماراً وإنتاجاً، وعموماً في الإمارات التوسع ليس في الحجم فقط، وإنما أيضاً في نوعية المنتجات، فهناك تنوع في المنتجات لتحقيق قيمة مضافة أعلى».
تحديات المناخ
وقال السعدون إن تقييم أثر صناعة البتروكيماويات على الحياد المناخي والاستدامة يجب أن يوازن بين الجوانب العاطفية والعلمية، فقطاع البتروكيماويات صحيح أنه من القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وبالتالي تكون الانبعاثات فيه عالية نسبياً، لكن القطاع يقدم أيضاً حلولاً، فالمنتجات البلاستيكية على سبيل المثال لها دور في العزل سواء في المباني السكنية أو غيرها، كما أنها تسهم في ترشيد الطاقة، وبالتالي ترشد في الانبعاثات الكربونية من قبل محطات توليد الكهرباء».
وأضاف السعدون «الأمر الثاني، أن الصناعة تجد في بعض المخلفات أو الانبعاثات قيمة مضافة تتمثل في استدام تلك المخلفات كمدخلات للإنتاج، فمثلاً، تم في شركة فيرتل بأبوظبي بناء مصنع لاحتجاز الكربون وتحويله إلى منتجات تدخل في إنتاج شركة بروج لبعض المواد البتروكيماوية، والأمر نفسه في البحرين والسعودية وعمان تم الاستثمار في بناء وحدات لاحتجاز الكربون واستخدامه كمدخلات للإنتاج».الهيدروجين
وأفاد السعدون بأن قطاع الهيدروجين، سواء الأخضر أو الأزرق واعد، لكن يعتمد الأمر على التشريعات، التي لا يزال يكتنفها الغموض حتى اليوم، خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية وبناء المحطات لتزويد السيارات بالهيدروجين والنقل والتسارع في تبني الحلول.
وأضاف السعدون: «الهيدروجين هو وقود المستقبل والمنطقة واعدة وتعد مركزاً رئيسياً لإنتاج الهيدروجين في المستقبل، والهدروجين نوعان، الأزرق الذي يعتمد على الغاز الطبيعي، والأخضر الذي يستخدم تحليل المياه لتوليد الكهرباء، والهدروجين الأزرق واعد جداً وخاصة في شركات مثل أدنوك ومبادلة اللتين لديهما مبادرة في هذا الاتجاه، إذ أعلنتا عن بناء محطة مؤخراً، وكذا الأمر بالنسبة لعمان والسعودية اللتين أعلنتا عن بناء محطات أيضاً.
www.alroeya.com …. المصدر
التعليقات